Friday, March 18, 2011

ليه هقول نـعـم للتعديلات الدستورية ؟



أول انتخابات او استفتاءات نزيهة هنشوفها في حياتنا,
سنة أولى مشاركة سياسية حقيقية,
أول مرة هيبقى لصوتنا قيمة,
أ ب ديمقراطية.



اولاً, بعض النقط الأساسية بغض النظر عن نعم او لا:

    -  مصر قبل 25 يناير مش هي مصر بعد 25 يناير.
  
الجيش مايقعدش يوم واحدة بعد ال 6 أشهر اللي حدده, أنا بثق في الجيش و انه مش عايز الحكم و كل حاجة, لكن برضه متربيش الأسد في البيت و تسيب الغابة فاضية, الجيش ليه مهمة أعظم. 
    -  دستور 71 مالوش أي لازمة و مش هيرجع تاني,  وفي كلا الحالتين لو قلنا نعم او لا هيبقى في إعلان دستوري حسب مانقول:-
لو الاغلبية قالت نعم: هيبقى فيه المواد اللي في الاستفتاء و كمان بعض المواد تحكم الفترة الانتقالية و تعطي شرعية للمجلس العسكري في إدارة البلاد في الاربع اشهر اللي فاضلينز
لو قلنا لا: هيبقى في إعلان دستوري و الله أعلم هيبقى فيه ايه, و طبعا مش هيبقى فيه المواد اللي قلنا لأ عليها و اللي بتحدد طريقة انتخاب الرئيس.
و الفيديو ده بيبين : http://www.youtube.com/watch?v=k1z4gLyj6-4


     - التعديلات بتلزم المجلس القادم بتشكيل جمعية تأسيسية يوافق عليها أغلبية أعضاء المجلسين غير المعينين و عمل دستور في خلال سنة.
بعض الاراء المعارضة للتعديلات:-

سيطرة الاخوان على الحياة السياسية:
    - احنا خرجنا في المظاهرات نقول "الشـعـب يـريـد إسقاط الـنـظـام", نظام بيقوم على إحتكار الحزب الوطني للحكم و إحتكار الاخوان للمعارضة, مع كل إحترامي للاخوان انهم في الفترة اللي كان بيمارس عليهم ضغط كبير, كانوا بيبقوا متواجدين في الصورة و تأثير على الشارع. 
    -  الاخوان فصيل سياسي موجود و ليه حقه في التواجد, و احنا الضمانة الوحيدة لعدم سيطرة أي فصيل على الحكم تاني, و الشعب اللي قاوم الحزب الوطني و ثار عليه, هيثور على أي حد, و أعتقد ان الاخوان فاهمين كدة كويس.


عودة الحزب الوطني:
أحب اذكر رأي د.طارق البشري في الموضوع ده, و مقارنته بين أحداث مارس 1954 و مارس 2011:
تحدد فى هذه الأيام القليلة من شهر مارس 1954 نظام الحكم المصرى لسبع وخمسين سنة تلت. وكان وجه العجب فى هذا الموقف أن جماهير من الشعب المصرى فزعوا من عودة الديمقراطية والبرلمانية وكأنهم سيواجهون بذلك خطرا مهددا ومعضلة كبيرة، وأنهم فارقوا بين الثورة والديمقراطية الانتخابية وكأنهما ضدان لا يلتقيان، وكانوا غير واثقين من أنفسهم إزاء نظام حكم وإدارة يبشرهم بأنهم هم من سيملكون اتخاذ القرارات فيه وتكون لهم الهيمنة، والأخطر من ذلك والأشد مدعاة للعجب أنهم خافوا ممن هزموهم وأقصوهم عن الحكم وعن السيطرة الاجتماعية الاقتصادية. وصار أمامنا السؤال: كيف يخاف الإنسان ممن هزمه، وإذا كان الإنسان خائفا من خصم فكيف تقدم وهزمه وأجبره على ترك مكانه، وإذا كان هزمه وأقصاه فكيف يخاف منه من بعدُ، بعدَ أن فقد القدر الأكبر من قوته بترك السلطة ووسائطها فى القمع والترويع، وكيف يخاف الإنسان من الشبح أكثر مما يخاف من الواقع، وهل يخاف الإنسان من فلول جيش منهزم بأكثر مما نخاف من الجيش وهو بكامل عدته.



إحنا مش جاهزين للإنتخابات الحرة حاليا:
    - كدة انتوا بتشككوا في الملايين اللي خرجت, بتشككوا انهم عارفين مين كان مع الشعب و مين ضده, و عارفين اللي هيقف ضدهم تاني هيعملوا ايه, الشعب خلاص ما بقاش محتاج واصي عليه, يعلمه يعمل ايه و ميعملش ايه, و كأني لسة بسمع أحمد نظيف و عمر سليمان و هما بيقولوا " الشعب المصري غير مستعد للديمقراطية بعد".


الاحزاب محتاجة وقت:
و في خلال الوقت اللي بيطلبوه, هيعملوا ايه غير بناء المقرات و المباني, الاحزاب بتنتشر بادائها في الشارع و الحياة السياسية, ازاي هتنتشر و الحياة السياسية معطلة, يبدءوا يمسكوا مناصب في المحليات و النقابات و بعد كدة يدخلوا بتقلهم, لكن هما لو نزلوا الانتخابات الصبح و لا حتى بعد سنة محدش هيرحشهم زي ما هما متصورين لانهم مش متواجدين بين الناس بالصورة الكافية.


نعمل مجلس رئاسي :

و مين هيختار المجلس ده, الشعب اللي بتشككوا فيه و بتقولوا انه غير قادر على اختيار مجلس شعب يمثله, و لا المجلس العسكري اللي هيختاره, و لو الاخوان طلبوا انهم يبقوا ضمن المجلس( وليهم كل الحق), هنعمل ايه؟


الدستور مش هياخد أكثر من 3 أشهر:
ده على أساس اننا هنروح نجيبه من الدستور مول, او نجيب الدستور الفرنسي مثلاً ونكتب المصري و يشتغل, احنا عندنا قضايا و امور محتاجة حوار مجتمعي شامل في جو من الهدوء ويبقى الجيش غير متواجد في الشارع.


انتخاب مجلس شعب غير انتخاب لجنة لعمل دستور
 لنفترض انه يوجد ناس لا يعرفون سوى من يرصف الشارع, و يعين الشباب و ينتخبوه الناس على هذا الاساس, ايه اللي هيمنع الراجل ده انه يضحك على الغلابة و يوهمهم بأنه هيعمل في الدستور ما لا يعمله بمجلس الشعب, مع إني غير موافق تماما على هذا الرأي, ده يعتبر تهكم و تقليل شأن ملايين من الناس في الشوارع في الثورة’ الناس اللي من غيرهم و لو قعدنا 100 سنة ندعوا لثورات على تويتر و فيسبوك, مش هيحصل اي حاجة, مصر قبل 25 يناير غير مصر بعد 25 يناير, سيبوا الشعب يقول رأييه و يستحمل العواقب, احنا ماشلناش مبارك علشان يجي مليون مبارك.

  اخيراً, أنا متفائل بالمستقبل ان شاء الله, و فرحان جداً ان صوتي بكرة هيفرق و مش هيتزور, و سأحترم قرار الاغلبية سواء مع رأيي او ضده, لان هي دي الديمقراطية اللي عايزينها "تنفيذ قرار الأغلبية مع إحترام الاراء الاخرى".